28والمعارف الدينيّة من الرسول صلى الله عليه و آله و سلم وحفظها، ولم ينس شيئاً منها، ولهذا أصبح خزانة لعلوم النبوّة.
3 - كان علي بن أبي طالب عليه السلام يحفظ علوم النبوة بطريقتين:
أ - يحفظها شفهيّاً.
ب - يدوّنها بتكليف من الرسول الكريم صلى الله عليه و آله و سلم في كتاب أو كتب تبقىٰ لأهل البيت عليهم السلام كافّة، أيالأئمة من بعده.
4 - وهكذا فإنّ الإمام عليّاً عليه السلام وضع علومه بكلتا الطريقتين تحت تصرّف الإمام الذي يليه أيالإمام الحسن، أيأنه علَّم الإمام الحسن أحاديث الرسول الأكرم شفويّاً، ووضع الكتب تحت تصرّفه، وأوصاه بأن يضع هذه العلوم بنفس الطريقة تحت تصرّف الإمام الذي يليه.
5 - عندما قام رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله و سلم بتسجيل وتنفيذ هذه الخُطّة كان هدفه أن يسجّل ويحفظ العلوم والمعارف الصحيحة للإسلام في مكان أمين، بعيداً عن متناول الأحداث.
6 - ومع إبلاغ أحاديث الثقلين، والسفينة، والمودّة في القربىٰ، وعلي مع القرآن والقرآن مع علي، وآية التّطهير، وأحاديث أُخرىٰ، أعدّت الأرضية لكي يقوم الرسول الكريم بتزكية أهل البيت للناس بصفتهم المرجع العلمي المهم والموثوق به أعلىٰ درجات الوثوق، وقد أوصىٰ عليه الصلاة والسلام في مناسبات مختلفة وعبارات متنوّعة الناس أن يأخذوا العلوم والمعارف التي