24
إذهب أنت وسَلَمة وأبو المقدام حيث شئتم يميناً وشمالاً، فواللّٰه لاتجدون العلم أوثق منه عند قوم كان ينزل عليهم جبرئيل» 1.
سأل زرارة أبا عبداللّٰه عليه السلام عن الصلاة في الثعالب والفنك والسنجاب من الوبر، فأخرج كتاباً زعم أنّه إملاء رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله و سلم :
«إنّ الصلاة في وبر كلّ شيء حرام أكله فالصلاة في وبره وشعره وجلده وبوله وروثه وكلّ شيء منه فاسد لا تقبل منه تلك الصلاة» 2.
بكر بن كرب الصيرفي قال: سمعت أبا عبد اللّٰه عليه السلام يقول:
«إنّه عندنا ما لا نحتاج إلىٰ النّاس ليحتاجون إلينا، وإنّ عندنا كتاباً إملاءُ رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله و سلم وخطُّ علي، صحيفةً فيها كل حلال وحرام» 3.
ومثل هذه الأحاديث كثيرة في كتب الشيعة، ونكتفي بهذا القدر منها.
وكما لاحظتم فإن بإمكاننا أن نستنتج من الأحاديث المذكورة أن أهل البيت وأبناء النبي كانت لديهم كتب وصحائف من إملاء رسول اللّٰه وبخطّ علي عليه السلام ، وكانت كافّة المُتطلّبات العلميّة والدينيّة للناس مسجّلة في هذه الكتب، وكان أهل البيت يستفيدون منها ويستشهدون بما فيها عند الضرورة.