25وكان الرسول الأكرم صلى الله عليه و آله و سلم والأئمة عليهم السلام يُبذلون عناية كاملة لإعداد وتسجيل هذه الكتب بموجب التكليف الإلهي والخطّة المعدّة من قبل، وكانوا يحقّقون بهذا هدفين كبيرين هما:
الهدف الأوّل:
الحفاظ علىٰ علوم الدين وإبقاؤها بعيدة عن متناول الحوادث، لكي تبقىٰ دائماً محفوظة للمسلمين عند أئمة أهل البيت علىٰ شكل كتب مدوّنة بصفتها المصدر الإسلامي المهم الّذي أملاه رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله و سلم وكتبه علي عليه السلام حتىٰ يرجعوا إليه عند الحاجة.
الهدف الثاني:
توجيه أنظار المسلمين إلىٰ أهل البيت الّذين هم أحسن قادة الدين والمحافظون علىٰ علوم النبوة، لأنّ لديهم كتباً جامعة ومهمّة لا توجد عند غيرهم، فيتعلّم المسلمون منهم أحكام الشريعة وقوانينها ومعارف الدين وعلومه، ويستفيدوا من علومهم لكونها موثوقة لا شبهة فيها، وبهذه الوسيلة مهَّد الرسول الكريم الطريق لتثبيت المرجعيّةِ العلميّةِ لأهل البيت عليهم السلام .
نقل الحديث عن طريق الآباء:
كان أئمة أهل البيت أيعلي بن أبي طالب عليه السلام وأحدَ عشر إماماً