21نستخلص من هذه الأحاديث أنّ رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله و سلم بذل عناية خاصّة في تعليم وتربية علي بن أبي طالب عليه السلام ، ولهذا السبب فقد قرّبه إليه، وكلّ ما كان يتلقاه من اللّٰه بواسطة الوحي كان يضعه تحت تصرّفه، وكان قد طلب من اللّٰه عزّ وجلّ أن يجعل عليّاً حافظاً لكلّ العلوم بأن لا ينسىٰ منها شيئاً، وقد لبّىٰ اللّٰه له طلبه، ولهذا لم ينسَ الإمام علي عليه السلام شيئاً.
علي عليه السلام مدينة العلم كما أكّد النبي الكريم:
ونتيجة للموهبة الذاتية للإمام علي عليه السلام ورعاية رسول اللّٰه والتوفيقات الإلهية، فقد غدا مدينةً للعلوم الإلهيّة، وهو موضوع أكّده رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله و سلم في مناسبات عديدة، ومن أمثلة ذلك: قول النبي صلى الله عليه و آله و سلم :
«ليهنئك العلم أبا الحسن، لقد شربت العلم شرباً ونهلته نهلاً» 1.
وقال رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله و سلم :
«أنا مدينة العلم وعليّ بابها، فمن أراد العلم فليأت الباب» 2.
وقال رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله و سلم :
«يا علي أنا مدينة العلم وأنت بابها، كذب من زعم أنّه يصل إلىٰ المدينة إلّامن قبل الباب» 3.