11و (عَرَض و أعرض) .
9 - يَتَّضِحُ له انّ بَعض الأفعال اذا زيدت غَدَت لازمةً خِلافاً للقاعدة المتَّبعَة ك (ضَرَبَ و أضرَب) ، وكالفعلين المارّين فى الفقرة السابقة (فَلَحَ و عَرَضَ) فكلاهما متعَدِّيان ولكنْ (أَعْرَض و أَفلح) لازمان ، نحو قوله تعالىٰ : « قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ » 1 و « مَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً » 2 .
10 - ينكشف له الفارق بين الافعال المتساوية فى الأحرف والمختلفة فى التحريك ، نحو : (لَبِسَ -َ لُبساً) و (لَبَسَ -ِ لَبْساً) ، فالأوّل بمعنىٰ ارتدىٰ الملابسَ والثانى بمعنىٰ خلط نَحْوُ قوله تعالىٰ : « وَ لاٰ تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبٰاطِلِ » 3 .
ومن الملاحظات التى يجدرُ التنبيهُ عنها لتكونَ موضعَ دراية لدىٰ القارئ الكريم هى :
1 - انَّ الكتابَ لم يُخصص لتعليم اللغة العربية ، واِنما انصبَّت جميعُ قنواته التعليمية فى تعليم التحدّث والمحادثة بها ، لذا فهو يختلف مع تلك الكتب الُمخصصة لتعليم ذات اللغة والتى تبتدئ من الصِّفرِ ورسْمِ الحرف ، اختلافاً شاسعاً فى المنهَجيّة وسُبُل التعليم .
2 - انَّ الكتابَ قد خُصِّصَ لمثقفين قد درسوا اللغة العربية فى المدارس (الأكاديمية) أو الحوزوِيَّة أو تلقَّوها فى كليهما ، وقد اجتازَ جُلُّهم أَشواطاً فى علومها النحوية والصرفية ، لكنهم يصعب عليهم التفاهم أو الكتابة بها .
3 - انّ جُلَّ صور الكتاب قد تمّ التقاطها من الكتب المتداولة فى مدارس الجمهورية الإسلامية فى ايران ، وقليل منها أُخِذَ من كتاب «تعليم العربية لغير الناطقين بها» .
4 - برغم الحرص علىٰ انجاز هذا الكتاب بأكمل وجه أَعلَمُ جزماً انَّ الكتاب ، كصاحبه - يفتقر الى الاِرشاد ، حيث لم يصدر من كامل ، فهو لم يبلغ المستوىٰ المطلوب فى أداء مُهَمّته ، فأستميحُ القارئَ العذرَ فى ذلك ، واَنتظرُ ممن له باعٌ فيما كتبتُ انْ يُبدى لى ، مشكوراً ، ملاحظاته السَّديدة وتوجيهاته الرَّشيدَة عسىٰ انْ تأخذ موقعَها فى الكتاب مستقبلاً كى يأخذ طريقَهُ فى