10ومواطنُ اسْتعمالها فى لغتنا المعاصرة ، مع اعطاء معنىٰ الفعل ازاء كل جملة ورد فيها . علماً اننا اوردنا الفعل الثلاثىّ ومضارعَه ومصدرَه بحركاتها الاِعرابية زيادةً فى الفائدة ورفعاً للَّبْس . وبهذا الأُسلوب التوضيحىّ ، مع شرح الأُستاذ الوافى تُلحظ الثمارُ التى يَجنيها الطالب . وسنورد بعضاً منها علىٰ سبيل المثال لا الحصر :
1 - يَقف الطالبُ علىٰ كيفيّة استعمال الفعل ومطاوعه ك (شرَّفَ وتشَرَّف) ، فكثيراً ما يخلطُ الطالبُ بينهما فى الكلام ، فنسمعُه يقول : شَرّفت الىٰ زيارة أئمة البقيع عليهم السلام ويقصد :
تشرّفتُ بزيارة أئمة البقيع عليهم السلام .
2 - يتضح له انَّ بعض الأفعال تُستعمل من دون مفعول به لكنّها غير لازمة كفعل (بَلَّغَ) ، نحو ذَهبْتُ لِأُبَلِّغَ . وذلك لإمكان المتكلم أَن يأتى به ، فيمكنه القول : ذهبتُ لِأُبلِّغَ الناسَ أَحكامَ دينهم .
3 - يتَّضح له انَّ بعض الأفعال يأتى لازماً تارةً ومُتَعَدِّياً تارةً أُخرىٰ كفعل (بَدَأَ) ، نحو :
بدأ الدرسُ . وبَدَأَ محمدٌ الدرسَ .
4 - قد يجد الطالبُ عِدَّة معانٍ للفعل الواحد يلحظها من سياق الجمل ، نحو :
- استرجعَ زيدٌ كتابَه الذى اعارهُ . (استرَدّه)
- استرجعَ زيدٌ ، عِدَّةَ مرّاتٍ ، حينما توفّى صديقُه . (قال : انّا للّٰهواِنّا اليه راجعون)
5 - يتضح له ما هى الأفعال التى تتعدّىٰ بحرف جرّ فقط ، أو يمكنها التعدِّى به ومن دونه أو تتعدّىٰ به مع امكان نزع الخافض كالفعلين (أتىٰ وجاء) فيقال أتيتُ اليه وأَتيته وجئت إليه وجئته . كما يقف علىٰ معرفة حروف الجرّ المُستعملة مع الأفعال حينما تكون متعَدِّيةً بها .
6 - يَتَّضِحُ له انَّ عدداً من الأفعال يأتى علىٰ وزنِ (افعَلَ) من دون تعَدٍّ خلافاً لما هومطبوع فى ذهنه ، نحو : أَشرقتِ الشمسُ - أَضاءتِ الدارُ - أَبرقتِ السماءُ - أَبحرَ الزّورقُ - أصحرَ زيدٌ .
7 - عند اسْتعراضه لاستعمالات الفعل قد تنكشف له أن بعض الأفعال تكون من أفعال الشروع وتعملُ عملَ الأفعال الناقصة كفعل (بدأ) و (أخذ) فيقال : بَدَأَ (أو أَخَذَ) زيدٌ يركضُ . فزيد اسْمه مرفوع وجملة يركض فىمَحَلِّ نصب خبره .
8 - يَتّضِحُ له انّ بعضَ الأفعال اذا زيدَت انتقل معناها الى معنىً ثانٍ ك (فَلح و أَفْلَح)