78وأقول : لنا رسالة مستقلة في هذا الموضوع أسميناها «الأغاثة بأدلّة الاستغاثة» أثبتنا فيها جواز الاستغاثة بالأحاديث والآثار الصحيحة الثابتة وأن ذلك ليس شركاً ولا كفراً ! ! ومن ذلك ما رواه البخاري في «صحيحه» عن ابن عمر - رضي اللّٰه عنهما - قال : قال رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله و سلم .
«إنّ الشمس تدنو يوم القيامة حتى يبلغ العرق نصف الأذن ، فبينا هم كذلك إذ استغاثوا بآدم ثم بموسى ثم بمحمد فيشفع ليقضي بين الخلق» 1 .
قال الحافظ ابن حجر عند شرح مثل هذا الحديث في «الفتح» :
«وفيه : إنّ الناس يوم القيامة يستصحبون حالهم في الدنيا من التوسل إلى اللّٰه في حوائجهم بأنبيائهم» 2 .
وقد ثبت أيضاً في البخاري 3 وغيره أن الناس يلجأون إلى النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم عند القحط ليدعو اللّٰه له في إنزال الغيث ، ولم يقل لهم النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم إن المطر بيد اللّٰه وليس بيدي