77
في التبرك بآثار الصالحين» 1 .
وقد ذكر الحافظ نحو هذا الكلام أيضاً في «الفتح» 2وحاول أن يرد عليه المعلّق هناك بكلام لا دليل عليه وإنّما يقوم على الرأي المخطئ الصريح ! !
وقد روى البخاري عن موسى بن عقبة أنّه قال :
«رأيت سالم بن عبد اللّٰه يتحرّى أماكن من الطريق فيصلّي فيها ويحدّث أن أباه كان يصلي فيها ، وأنّه رأى النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم في تلك الأمكنة» 3 .
وبذلك يتلخص أن قضية قطع سيدنا عمر لشجرة بيعة الرضوان غير صحيحة ولا يتصوّر أن يفعل ذلك سيدنا عمر رضى الله عنه ، ويثبت بما قدمناه أن من الأمور المستحبة عند الصحابة رضياللّٰه عنهم أيضاً استلام الأشياء المتعلّقة بالأنبياء والصالحين وأنّها ليست من الشرك في شيء .
ثم ذكر الشيخ بن باز أن دعاء الأنبياء والأولياء والاستغاثة بهم من الشرك الأكبر ! !