65تعالى عنهم وأتباعهم .
وأقرّ أيضاً بأنّ استلام الحجر الأسود وتقبيله واستلام الركن اليماني كذلك .
وهنا ننبه على شيئين :
الأوّل : أنّه بذلك ثبت إقراره بأن التمسح بالحجارة في هذين الموضعين دون غيرهما والتي وصفها بأنّها لا تضر ولا تنفع هو إقرار بقاعدة عظيمة وهي أنّ التمسح والتبرك إذا لم يقترن معه اعتقاد تأثير الممسوح والمستلَم لم يكن شركاً ولا كفراً ولا بدعة ولا يجب سد الذريعة فيها ! ! ولا يتحوّل ذلك إلى كفر وشرك إلّاإذا قارن ذلك أن أضيف له اعتقاد التأثير ، أي الضر والنفع ! !
وهنا نسأل الشيخ بن باز مؤكدين هذه القضية : هل تعتبر شرعاً من استلم هذين الحجرين معتقداً أنّهما يضران وينفعان من دون اللّٰه تعالى ويؤثران بنفسهما كافراً مشركاً أم لا ؟
ثم يثبت بإقراره الأوّل المتقدّم أن مسح الشيء ليس كفراً إن كان مشروعاً لكن هو بدعة ومن وسائل الشرك إن لم يكن مشروعاً .
والأمر الثاني : أنّه عبّر عن التبرك بما مسّ جسده