142وقال سبحانه: «إِنَّ اللّٰهَ رَبِّي وَ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هٰذٰا صِرٰاطٌ مُسْتَقِيمٌ » 1.
وربّما يعتبر القرآن العبادة من شؤون الخالقية قال سبحانه: «ذٰلِكُمُ اللّٰهُ رَبُّكُمْ لاٰ إِلٰهَ إِلاّٰ هُوَ خٰالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ » 2.
فلو كان الخضوع نابعاً عن تلك العقيدة فهوعبادة للمخضوع له وإن لم يبلغ غايته. واما إذا كان نابعاً عن غير تلك العقيدة مثلاً بما انّه عالم خادم للأُمة فلا يعد عبادة وأن لم يبلغ غايته، ولنفسر ذلك بالمثال التالي:
انظر إلى نفسك فانّه قد يقضي عليك أدبك مع أبيك و احترامك له أن لا تسمح لنفسك بالجلوس أو الاضطجاع بين يديه، فتقف أو تقعد ساعة أو فوقها، و لا يكون ذلك منك عبادة له، لماذا؟ لأنّه لم يقارن هذا الفعل منك اعتقاد شيء من خصائص الربوبية فيه. و تقف في الصلاة قدر الفاتحة و تجلس فيها قدر التشهد و هو قدر دقيقة أو