1383. ان الموحد يعبد اللّٰه سبحانه منطلقاً من ان الشفاعة بيد اللّٰه سبحانه وانّه لا يشفع احد إلّابأذنه.
قال سبحانه: «قُلْ لِلّٰهِ الشَّفٰاعَةُ جَمِيعاً لَهُ مُلْكُ السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضِ » 1.
ولكن المشرك يعتقد بأن الالهة المزعومة تملك الشفاعة وانهم يشفعون لعبدتهم، ولذلك يرد سبحانه على عقيدتهم بأنّه: «مٰا مِنْ شَفِيعٍ إِلاّٰ مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ» 2.
4. ان الموحد يعبد اللّٰه سبحانه بحجة ان مصدر النعم والنقم هو اللّٰه سبحانه، وهذا هو منطق الموحد الّذي يحكيه سبحانه عن النبي إبراهيم الخليل عليه السلام : «اَلَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ* وَ الَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَ يَسْقِينِ* وَ إِذٰا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ* وَ الَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ* وَ الَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ » 3.
ان إبراهيم عليه السلام - بطل التوحيد - ينسب إلى اللّٰه الواحد