139الأحد الأفعال التالية: الهداية، الإطعام والسقي، الشفاء من المرض، الموت والحياة، وغفران الذنوب. وبما أنّه عليه السلام في مقام الرد على مشركي عصره في مدينة (بابل) يظهر لنا وبجلاء - من خلال عنصر المقابلة - أنّهم كانوا يعتقدون أن تلك الأفعال والنعم بيد آلهتهم الباطلة، إذ بإمكانها أن تهديهم وتطعمهم وتسقيهم وتشفيهم من الأمراض وتميتهم وتحييهم و... ومن هنا خضعوا لها وعبدوها.
5. ان الموحد يعتقد بأنّه ليس للّٰهسبحانه ند ولا مثل لا في الذات ولا في الصفات ولا في الافعال، وان الأنبياء والأولياء عباد للّٰهلا يملكون لانفسهم ضراً ولا نفعاً ولا حياة ولا موتاً غير انّه سبحانه أكرمهم واعزهم وجعل لكل منهم مقاماً معلوماً يستجاب دعاؤهم، وتنزل الرحمة بطلبهم.
واما المشرك فهويعتقد بان الاصنام والاوثان انداد للّٰه سبحانه، قال سبحانه: «وَ مِنَ النّٰاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللّٰهِ أَنْدٰاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّٰهِ » 1 والانداد لغة جمع «ند» بمعنى المثل والنظير، بمعنىٰ أنهم يعتقدون أنّ الهتهم تناظر اللّٰه وتشابهه في القدرة على القيام بالأفعال الّتي يقوم بها سبحانه من الاحياء والاماتة والرزق والشفاء والهداية وغفران الذنوب وحطّ الخطايا.