134يومنا هذا، هو ما سنذكره في التالي:
1. تعريف العبادة وتحديد معناها.
2. عرض التمسح والتوسل على الضابطة.
3. عقيدة المشركين في دور معبوداتهم في قضاء الحوائج.
ولو أُقيم مؤتمر حول هذه الأُمور على نحو يميز الإنسان بين العبادة والتكريم ويتبين مبادئ الدعاء بين الفريقين لسقط عامة ما يستدلون به من الآيات على أن دعوى الأنبياء والأولياء والتوسل بهم شرك وبدعة، وعلى ضوء ذلك فسنركز جهدنا في شرح كلا هذين الأمرين، مبتدئين بالمورد الأوّل:
1. تعريف العبادة وتحديد معناها
ان أصحاب المعاجم وان فسروا العبادة بالخضوع والتذلل أو الطاعة 1. لكن تفسيرها بها تفسير بالأعم وليس تعريفاً دقيقاً جامعاً مانعاً، بشهادة ان القرآن الكريم يحث بصراحة على الخضوع للوالدين أوّلاً، ويقول سبحانه:
«وَ اخْفِضْ لَهُمٰا جَنٰاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ» 2، ويأمر الملائكة