135بالسجود لآدم، ثانياً، ويقول: «وَ إِذْ قُلْنٰا لِلْمَلاٰئِكَةِ اسْجُدُوا» 1، ويحكي عن أن نبي اللّٰه يعقوب وزوجته واولادهما سجدوا ليوسف، ثالثاً، ويقول سبحانه: «وَ رَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَ خَرُّوا لَهُ سُجَّداً» 2، فالسجود من أعلى مظاهر الخضوع ومنتهاه مع أنّه لم يكن عبادة لآدم ولا ليوسف.
ومن المعلوم أن السجود لو كان عبادة للمسجود له فلا يخرج عن كونه عبادة بأمره سبحانه، فالعبادة عبادة سواء أمر بها أو لم يؤمر.
كل ذلك يدفعنا إلى تعريف العبادة تعريفاً دقيقاً حتّى تخرج هذه الموارد من تحتها.
فنقول: إن العبادة تتقوم بعنصرين ولا يغني احدهما عن الآخر:
الأوّل: الاعتقاد الخاص في حق المعبود، أعني