106الشيخ ابن باز في بعض بحوثه، إذا لم يكن بإمكان المسلمين الحرب مع هذا الكيان، استناداً إلى صلح النبي مع المشركين في الحديبية.
ولكن المفتي أجاب عن المسألة الأُولى ولم يجب شيئاً عن المسألة الثانية بتاتاً.
ثم إني قد وقفت على تعقيب على الرسالتين للأُستاذ حسن بن علي السقاف، والرسائل الثلاث منتشرة في كتيب بعنوان «التبرك والتوسل والصلح مع العدو الصهيوني».
وقد طلب مني بعض الاعزاء ان اعلّق على رسالة المفتي ببعض ما يمكن اعتباره جواباً عنها، وأُبيّن موقف الشريعة الإسلامية من هذه المواضع على ضوء الكتاب والسنة.
وقد كتبت فيما مضىٰ رسائل وبحوثاً حول هذه المواضيع، والّذي يورث الاسف ان المفتي وتلامذته ومن على منهجه يقلّدون منهج استاذهم محمد بن عبد الوهاب كما أنّه قلد استاذ منهجه - أحمد بن تيمية. ويشهد على ذلك انّه ملأ رسالته بكلام ابن تيمية واعتمد عليه كليّاً غاضاً الطرف عن الكثير من الردود الاتي دونها ّلفطاحل من علماء المسلمين في بيان نقاط الخلل في فكره ومجانبته للحقيقة.