107وبما أن مسألة التبرك والتوسل صارت ذريعة لرمي جماهير غفيرة من المسلمين بتهمة البدعة والشرك فلم أجد بداً من أيضاح الموضوع، لعل اللّٰه يحدث بعد ذلك أمراً.
وربّما يوجد في الجيل المعاصر من يؤثر الحق على التعصب المقيت والتقليد الأعمى.
وها نحن نذكر خلاصة كلام المفتي في مقاطع مختلفة، ثم نعرج عليه بالتحليل والدراسة.
1. التبرك بالآثار
فرّق الشيخ المفتي في رسالته بين التبرك بما مسّ جسده صلى الله عليه و آله و سلم فافتىٰ بجوازه وما لم يمس جسده فافتىٰ بانّه بدعة لا أصل لها، فقال:
فأما التبرك بما مسّ جسده - عليه الصلاة والسلام - من ماء وضوء اوعرق أو شعر ونحو ذلك، فهذا أمر معروف وجائز عند الصحابة - رضي اللّٰه عنهم - وأتباعهم بإحسان، لما في ذلك من الخير والبركة.
وعلى هذا أقرّهم النبي صلى الله عليه و آله و سلم .
فامّا التمسح بالأبواب والجدران والشبابيك ونحوها في المسجد الحرام أو المسجد النبوي فبدعة لا أصل