72
الحجر الأسود
عن المقنع: ثم انظر الى الحجر الأسود وارفع يديك، واحمد اللّٰه واثن عليه، وصل على النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم وآله.
وفي الحدائق يستحب الوقوف عند الحجر الأسود وحمد اللّٰه تعالىٰ، والصلاة على النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم ورفع اليدين بالدعاء، واستلام الحجر وتقبيله، فإن لم يمكن مسح عليه بيده، وإن لم يمكن اشار اليه والدعاء عنده.
الامام الصادق عليه السلام : إذا دنوت من الحجر الأسود، فارفع يديك واحمد اللّٰه واثن عليه، وصلّ على النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم واسأل اللّٰه أن يتقبل منك، ثم استلم الحجر وقبّله، فان لم تستطع أن تقبّله فاستلمه بيدك، وإن لم تستطع أن تستلمه بيدك فاشر اليه وقل:
اللّهم أمانتي ادّيتها وميثاقي تعاهدته لتشهد لي بالموافاة 1.
علّة الاستلام
عن الحلبي عن الصادق عليه السلام قال: سألته لِمَ يستلم الحجر؟ قال عليه السلام : لأنّ مواثيق الخلايق فيه 2.
وعن ابي الحسن الرضا عليه السلام : علّة استلام الحجر أنّ اللّٰه تبارك وتعالىٰ لمّا اخذ مواثيق بني آدم ألقمها الحجر، فمن ثمّ كلّف الناس بمعاهدة ذلك الميثاق، ومن ثمّ يقال عند الحجر امانتي ادّيتها وميثاقي تعاهدته لتشهد لي بالموافاة 3.
عن الصادقين عليهما السلام : سئل احدهما عن تقبيل الحجر، فقال: إنّ الحجر كان درّة بيضاء في الجنّة، وكان آدم يراها، فلمّا انزلها اللّٰه - عزّ وجلّ - الى الأرض، نزل آدم عليه السلام