68
في المحجّة ج2 ص201 : وأمّا وقوع البصر على البيت فينبغي أن تحضر عنده عظمة البيت في القلب وتقدّر كأنك مشاهد لربّ البيت، وأرج ان يرزقك لقاءَه كما رزقك لقاء البيت، واشكر اللّٰه علىٰ تبليغه إياك هذه الرتبة، وإلحاقه اياك بزمرة الوافدين اليه، واذكر عند ذلك انقسام الناس الىٰ مأذونين في الدخول في الجنّة، ومصروفين عنه انقسام الحاج الىٰ مقبولين ومردودين.
بناء الكعبة
قال الأزرقي في تأريخه 1:
أول من بناها الملائكة، ثم آدم عليه السلام ثم شيث ثم ابراهيم ثم العمالقة ثم جرهم، ثم قصي بن كلاب الجدّ الرابع للنبّي صلى الله عليه و آله و سلم ثم قريش، ثم عبداللّٰه بن زبير، ثم الحجّاج بن يوسف في عصر مروان بن الحكم سنة 73 هجريّة وهو البناء الموجود الآن.
وجه التسمية بالبيت الحرام
قال حنّان: قلت للإمام الصادق عليه السلام : لِمَ سمي بيت اللّٰه الحرام؟ قال عليه السلام : لأنه حرم على المشركين أن يدخلوه 2.
وجه التسمية بالكعبة
عن رسولاللّٰه صلى الله عليه و آله و سلم في جواب سؤال اليهودي: سميت الكعبة لأنّها وسط الدنيا 3.
وعن الصادق عليه السلام : سمّيت الكعبة كعبة لأنها مربّعة، قيل له: ولم صارت مربّعة؟ قال: لأنّها بحذاء البيت المعمور وهو مربع، فقيل له: ولم صار البيت المعمور مربعاً؟ قال: لأنّه بحذاء العرش وهو مربّع، فقيل له: ولم صار العرش مربعاً؟ قال: لأنّ الكلمات التي بني عليها الاسلام أربع وهي: سبحان اللّٰه والحمد للّٰهولا إله الّا اللّٰه