13
[مقدّمة المؤلف]
كنت أودّ أن لا أحدث لهذا الكتاب ذكراً، و أن لا يسمع أحد منه ركزاً، فإنّه في الفضائح أكثر منه في عداد المؤلفات، لكن طبع الكتاب و انتشاره حداني إلىٰ أن أوقف المجتمع علىٰ مقدار الرجل، و على أنموذج ممّا سوّد به صحائفه، و كلّ صحيفة منه عارٌ على الأمة و على قومه أشدّ شنارا.
لست أدري ما أكتب عن كتاب رجل نبذ كتاب اللّٰه و سنّة نبيه وراءه ظهريّاً، فجاء يحكم و ينقد، و يتحكّم و يفند، و ينبر و ينبز، و يعبث بكتاب اللّٰه و يفسّره برأيه الضئيل؛ و عقليته السقيمة كيف شاء و أراد، فكأنّ القرآن قد نزل اليوم و لم يسبقه إلىٰ معرفته أحدٌ،