14و لم يأت في آيه قولٌ، و لم يُدوّن في تفسيره كتابٌ، و لم يرد في بيانه حديثٌ، و كأنّ الرجل قد أتىٰ بشرعٍ جديد، و رأي حديث، و دين مخترع، و مذهب مبتدع، لا يُساعده أيّ مبدأ من مبادئ الإسلام، و لا شيءٌ من الكتاب أو السنّة.
ما قيمة مغفّل و كتابه و هو يرى الأمة شريكةً لنبيّها في كلّ ما كان له، و في كلّ فضيلة و كمال تستوجبها الرسالة، و شريكة لنبيّها في أخصّ خصائص النبوة، و يرى رسالة الأمة متصلة بسورة رسالة النبي من غير فصل، و يستدلّ علىٰ رسالة الأمة بقوله تعالى « لَقَدْ جٰاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ» 1و بقوله «Bمُحَمَّدٌ رَسُولُ اللّٰهِ وَ الَّذِينَ مَعَهُ أَشِدّٰاءُ عَلَى الْكُفّٰارِ رُحَمٰاءُ بَيْنَهُمْ » 2.
و الكلام مع في هذه الأساطير كلّها يستدعي فراغاً أوسع من هذا، و لعلّه يُتاح لنا في المستقبل الكشّاف إن شاء اللّٰه تعالى، و قد أغرق نزعاً في تفنيد أباطيله العلّامة المبرور الشيخ مهدي الحجّار النجفي نزيل المعقل 3.