11للوشيعة لا يقف علىٰ كل ذلك، بل الظاهر من الوشيعة ان صاحبها لم يقف الّا علىٰ امور قشرية في المذهب، و ثقافته عن المذهب و التي حصل عليها خلال مدة اقامته في بلاد الشيعة، و التي استغرقت سبعة أشهر لم تؤهله الوقوف جيداً علىٰ مسائل المذهب؛ ليتسنىٰ له ردها بكتاب مستقل تعدت صفحاته الثلاثمائة، بل حتىٰ اسلوبه في الرد لم يخرج عن السنة المتبعة التي استنّها ابن تيمية.
و ليس ذلك مجرد دعاوي تفتقر إلى البرهان، انما كفانا مئونة ذلك اعلام المذهب ممن تعرض الى الوشيعة 1 و منهم المؤلف رحمه الله فقد ناقش الوشيعة في موردين من كتابه الغدير، الأول ضمن تناوله بعض الكتب بالنقد و التصحيح من المجلد الثالث، و كان رداً مقتضباً و فهرستاً و اجمالاً مما ذكره من التفصيل في المورد الثاني و الذي خصصه لمباحث المتعة و أخذ القسط الأوفر من المجلد السادس، جمعنا كل ذلك في هذا الرسالة ليكون الرد علىٰ الوشيعة سهل المتناول، و رتبناه على قسمين:
الأول: في عصمة الأمة.
الثاني: في الزواج المؤقت.