10الثانية: الزواج المؤقت المعروف اصطلاحاً بالمتعة.
و هذا الاختيار منهُ رحمه الله جميل، اذ ليس الغرض ردّ كل ما جاءت به الوشيعة، فبعض ما جاء لا يستحق الذكر أصلاً، انما هو تكرار غير واعٍ لما كان يردده ابن تيمية من تشبيه الشيعة باليهود و ما الىٰ ذلك. علىٰ الرغم من ان المؤلف قد أحال ذلك علىٰ ما كتبه الشيخ مهدي الحجّار، و أجّل رده المفصل الىٰ مناسبة اخرىٰ.
فصاحب الوشيعة و ان ادعىٰ في مقدمة كتابه انهُ مكث في بلاد الشيعة سبعة أشهر و زيادة، فزار خلالها كربلاء و النجف و طهران، و سجّل بعض ملاحظاته عمّا يفعله الشيعة من أشياء يراها منكرة 1، و انه وقف علىٰ أمهات المصادر الشيعية خلال تلك الفترة 2، و إنه جالس علماء الشيعة، كالسيد محسن الأمين خلال اقامته في طهران، و الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء في القدس و النجف 3، و ما ذكره في الوشيعة من أنه «تُعجبهُ بعض فتاوى الشيعة» من حرمة ما قليله مسكر، أو حرمة الجلوس علىٰ مائدة الشرب. و استحسانهُ الكثير من أقوال الشيعة في أدب الطلاق و نظامه 4، مما ظاهره الانصاف و الموضوعية، إلّا أن المراجع