48قال: و العلم بتفسير القرآن و أبعاضه في صحّة نقله كالعلم بجملته، و جرى ذلك مجرى ما علم ضرورة من الكتب المصنّفة ككتاب سيبويه و المُزني، فإنّ أهل العناية بهذا الشأن يعلمون من تفصيلهما ما يعلمونه من جملتهما، و معلوم أنّ العناية بنقل القرآن و ضبطه أصدق من العناية بضبط كتاب سيبويه و دواوين الشعراء. 1
هذا و انّ علماء الشيعة الذين هم المراجع في العقائد و الأحكام صرحوا ببطلان التحريف من لدن عصر الفضل بن شاذان (المتوفّى 260ه) إلى يومنا هذا، و قد ذكرنا نصوصهم في كتاب مصادر الفقه الإسلامي و منابعه. 2
كما أجبنا في ذلك الكتاب عن الشبهات التي صارت سبباً لاحتمال طروء التحريف إلى القرآن الكريم.
نعم، توجد في كتب الفريقين روايات يستشم منها طروء التحريف، و هي لا تختصّ بفرقة دون أُخرى، هذا هو