22ثمّ إنّ أسباب الوضع مختلفة، نذكر منها ما يلي:
1. فسح المجال للأحبار و الرهبان لنقل ما في الكتب المحرّفة إلى الساحة الإسلامية، فقد نشروا بدعاً يهودية و سخافات مسيحية و أساطير مجوسية بين المسلمين، و تلقّاها المحدّثون حقائق راهنة، و نقلوها في كتب الحديث جيلاً بعد جيل.
2. التجارة بالحديث، فقد وضعوا أحاديث للتزلّف إلى أهل الدنيا و الطمع بها، ترى ذلك في الفضائل الموضوعة في حقّ الخلفاء، و لا سيّما معاوية و من بعده.
3. وضع الحديث لنصرة المذهب، فقد افتعلوا أكاذيب على لسان رسول اللّٰه صلَّى اللّٰه عليه و آله و سلَّم في مناقب أئمتهم، فهناك مناقب حكيت في أبي حنيفة 1، و أُخرى في حقّ الإمام مالك 2، و ثالثة حول الإمام أحمد 3، كما حكيت في حقّ الإمام