33
[-الرد على زعم الكاتب أنه فضّل قول الحق على المتعة و الخمس]
و أقول:إن طلاب الحق بحمد الله و فضله كثيرون،و الحق واضح المعالم بيِّن السُّبل،لا يحتاج إلى كذب و افتراء و انتحال شخصيات و إلصاق التهم بالأبرياء،و افتعال الحوادث و الوقائع التي لم تقع.
و سيعلم طلاب الحق إن شاء الله تعالى من خلال البحوث الآتية أن الكاتب قد مال عن الحق و جانب الصواب،و سلك سبيل الزيغ و الضلال،و أنه لم يصل إلى مبتغاه،و لم يستطع أن يحقِّق غايته،بل افتضح أمره،و انكشف حاله،و صار كتابه هذا عاراً عليه في الدنيا،و وبالاً عليه في الآخرة.
و كل منصف يقرأ ما سوَّده هذا الكاتب في كتابه يحصل له القطع و اليقين بضلال الكاتب و ببطلان مسلكه،لأنه لو كان محقاً لما احتاج إلى افتعال الأكاذيب الرخيصة،و لكان الاحتجاج بالحق كافياً لدحض كل زيغ و ضلال.
كما أن كل منصف يزداد بصيرة بأن مذهب الشيعة الإمامية هو المذهب الحق الذي من تمسَّك به نجا،و من تخلَّف عنه هوى،و لو لم يكن كذلك لوجد أعداؤه من الحق ما يكفي لإبطاله،و لما احتاجوا لإبطاله بافتعال الأكاذيب و الافتراءات التي بان زيفها و انكشف بطلانها.