27هذا مع أن كتاب السيِّد موسى الموسوي قد رُدَّ عليه،و أُبطلت جميع حُجَجه و دعاويه،و لا يحتاج إبطال كلام الموسوي لمثل هذا الكلام الذي هو في نفسه يحتاج إلى إثبات.
قال الكاتب:فإذا كان هذا نصيب الدكتور الموسوي من الكذب و الافتراء و الإشاعات الرخيصة،فما هو نصيبي أنا و ما ذا سَيُشيعُونَ عني؟! و لعلَّهم يبحثون عني ليقتلوني كما قتلوا قبلي ممن [كذا] صدع بالحق،فقد قتلوا نجل مولانا الراحل آية الله العظمى الإمام السيد أبي الحسن الأصفهاني أكبر أئمة الشيعة من بعد عصر الغيبة الكبرى و إلى اليوم،و سيد علماء الشيعة بلا منازع عند ما أراد تصحيح منهج الشيعة،و نبذ الخرافات التي دخلت عليه،فلم يَرُقْ لهم ذلك،فذبحوا نجله كما يُذْبَحُ الكبش ليصدوا هذا الإمام عن منهجه في تصحيح الانحراف الشيعي،كما قتلوا قبله السيد [كذا] أحمد الكسروي عند ما أعلن براءته من هذا الانحراف،و أراد أن يصحح المنهج الشيعي،فَقَطَّعوه إِرَباً إِرَباً.
[-رد زعم الكاتب أن الشيعة يتبعون أسلوب الاتهامات و التصفيات الجسدية مع خصومهم]
و أقول:إن الشيعة منذ أقدم العصور واجهوا خصومهم بالحجة،ففنَّدوا مذاهبهم،و أبطلوا آراءهم،و زيَّفوا معتقداتهم.
و أما أساليب الاتهامات و التصفيات الجسدية فهي أساليب غيرهم الذين تنقصهم الحجج و الأدلة على صحة مذاهبهم.
و أما ما زعمه من أن السيِّد أبا الحسن الأصفهاني قدَّس الله نفسه قد أراد أن يُصحِّح منهج الشيعة فعمد الشيعة إلى قتل ابنه،فهو غير صحيح جملة و تفصيلاً،فإن السيد أبا الحسن الأصفهاني كان مرجع الشيعة الذي كانوا يرجعون إليه في تقليدهم،و لم يبدر منه أية بادرة تخالف المنهج المعروف عند الشيعة،فأين هذا التصحيح المزعوم؟