17بالمعصية» 1. 
  ب - «ما استطعت أنْ تلوم العبد عليه فهو منه و ما لم تستطع أن تلوم العبد عليه فهو من فعل اللّٰه. 
  يقول اللّٰه للعبد: لِمَ عصيت؟ لم فسقتَ؟ لم شرِبتَ الخمر؟ لِمَ زنيت؟ فهذا فعل العبدِ، و لا يقول له: لم مرضتَ؟ لم قصُرتَ؟ لم ابيضضْتَ؟ لم اسودَدْت؟ لأنّه من فعل اللّٰه تعالى» 2. 
  
    
شرح الروايات 
  
  إنّ للجبر و التفويض جانبين: 
  أ - ما كان منهما من صفات اللّٰه. 
  ب - ما كان منهما من صفات الإنسان. 
  فما كان منهما من صفات اللّٰه فينبغي أخذه منه بوساطة الأنبياء، و أوصياء الأنبياء عن الأنبياء، و ما كان من صفات الإنسان فإن قولنا: أفعل هذا أو لا أفعله دليل على أنّا نَفْعَل