16الطاعة، و الإنسان الذي عصاه لم يغلب مشيئة اللّٰه، بل اللّٰه شاء أن يكون العبد مختاراً في فعله.
ب - قال:
«قال اللّٰه تبارك و تعالى:
يا ابن آدم بمشيئتي كنتَ أنت الذي تشاء لنفسك ما تشاءُ، و بقوَّتي أدَّيتَ إليَّ فرائضي، و بنعمتي قويتَ على معصيتي، جعلتُك سميعاً بصيراً قويّاً، ما أصابك من حسنةٍ فمن اللّٰه و ما أصابك من سيّئةٍ فمن نفسك» 1.
و في رواية: «عملت بالمعاصي بقوّتي التي جعلتها فيك» 2.
و عن الامام أبي عبد اللّٰه الصادق عليه السلام قال:
أ - «لا جبرَ و لا تفويض و لكن أمرٌ بين أمرين». قال: قلت: و ما أمر بين أمرين؟ قال: «مثل ذلك رجل رأيته على معصية فنهيته فلم ينْتَهِ بتركته ففعل تلك المعصية، فليس حيث لم يقبل منك فتركته كنت أنت الذي أمرته