16بفعل مقدّر يدلّ عليه لفظ« يُسَبِّحُ» في الآية،و لا مانع من التكرار،أو متعلّق بشيء آخر مثل قوله:سبّحوا في بيوت؟
إنّ المهم بيان أمرين:
الأول: ما هو المراد من هذه البيوت التي أذن أن ترفع؟
الثاني: ما هو المراد من الرفع فيها؟
أمّا الأول،فالمفسّرون فيه على أقوال.
1-المراد المساجد الأربعة.
2-مطلق المساجد.
3-بيوت النبيّ.
4-المساجد و بيوت النبيّ.
استفدنا هذه الأقوال من المصادر 1،و المهم تعيين المراد منها وفق الموازين الصحيحة في تفسير الآية.
1-إنّ القولين:الأول و الثاني مبنيان على صحّة إطلاق البيت على المسجد،و لو صحّ ذلك لغة-و لن يصحّ كما سيوافيك-إلّا أنّه إطلاق شاذ،لا يصحّ تفسير القرآن بالاستعمال الشاذ،و ذلك لأنّ البيت في القرآن غير المسجد،فالمسجد الحرام غير بيت اللّٰه الحرام الذي جعله اللّٰه قياماً للناس 2.