39
المسألة الثالثة:زعمه أن المشي لزيارة النبي صلى الله عليه و آله و لو خطوة واحدة حرام !
و هي المسألة المعروفة ب «مسألة شد الرحال» و معناها أن ينوي المسلم من بلده زيارة قبر النبي صلى الله عليه و آله،فإن ابن تيمية حكم بالشرك و الكفر على المسلمين؛لأنهم ينوون من بلادهم زيارة قبر النبي(ص)!
بل شملت فتواه من يقصد زيارة القبر الشريف و يخطو اليه من خارج المسجد،بل من يخطو اليه من داخل المسجد و لو خطوة واحدة! و اعتبر ذلك حسب فهمه شداً للرحال! و حكم على هذا المسلم المخلص لربه و نبيه بأنه بخطوته هذه بنية الزيارة و التوسل،قد أشرك باللّٰه تعالى و كفر!!
و هذا معنى قول البدير:«زيارة المسجد النبوي سنة من المسنونات،و كل ما يروى من أحاديث في إثبات علاقتها و علاقة زيارة قبر المصطفى(ص)بالحج،فهو من الموضوعات و المكذوبات!».
و كذلك قوله:«و من لم يرم بشد رحله إلا زيارة القبور،و الاستغاثة بالمقبور،فقصده محظور و فعله منكور».
و قد أخفى هذا المطوَّع مذهبه باللف و الدوران في كلامه،فقال:إن ذلك حرام و منكور،و لم يصرح بشرك فاعله و كفره؛لأنه يخاف من حكومته و من عامة المسلمين،إن أعلن فتواه بتكفيرهم !
و قد رد جميع علماء المذاهب على شذوذ ابن تيمية،و نكتفي بنقل ردود مختارة مختصرة،مضافاً الى ما تقدم في استحباب أصل الزيارة: