27
ب - الأحاديث
استدلّ العلماء بطوائف من الأحاديث لنفي تحريف القرآن:
1 - أحاديث الثقلين: الثقلان هما الكتاب والعترة اللّذان خلّفهما النبيّ صلىٰ اللّٰه عليه وآله وسلّم في أُمته وأخبر أنّهما لن يفترقا حتى يردا عليه الحوض وأمر الأمة بالتمسك بهما. وهذه الأخبار متظافرة من طرق الفريقين 1.
والاستدلال بها على عدم التّحريف في الكتاب هو: إنّ القول بالتحريف يستلزم عدم وجوب التمسك بالكتاب المنزل، لضياعه على الاُمّة بسبب وقوع التّحريف، ولكن وجوب التمسك بالكتاب باق إلى يوم القيامة لصريح أخبار الثقلين، فيكون القول بالتحريف باطلاً جزماً 2.
2 - أحاديث كثيرة مأثورة عن أهل البيت عليهم السلام، تدلّ على صيانة القرآن من التّحريف إمّا تصريحاً أو تلميحاً؛ فمنها ما جاء في أدعية كتاب «الصحيفة السجادية» وهذا بلا نزاع أول كتاب في الإسلام وصل إلينا بعد القرآن من سيد الساجدين الإمام عليّ بن الحسين عليهما السلام (استشهد الإمام سنة 94 ه .) وفيه وصف الإمام القرآن بأوصاف 3 لا يمكنها أن تتعلّق بقرآن محرَّف. وشهادة الإمام