231
«فَاذْكُرُوا اِسْمَ اَللّٰهِ عَلَيْهٰا» و ذكر اسم اللّه عبارة عن ذكر التسمية عند النحر كما مرّ غير مرّة «صَوٰافَّ» قائمات و لهذا قالوا يستحبّ نحرها قائمة قد صففن أيديهنّ و أرجلهنّ «فَإِذٰا وَجَبَتْ جُنُوبُهٰا» أي إذا وقعت جنوبها على الأرض أي ماتت بالنحر «فَكُلُوا مِنْهٰا وَ أَطْعِمُوا» منها «اَلْقٰانِعَ» الّذي يقنع بما يعطى «وَ اَلْمُعْتَرَّ» الّذي يعتريك و يسألك أن تعطيه، و قد مرّ البحث فيه.
الثاني
في أنواعه و أفعاله و شيء من أحكامه
و فيه آيات:
الاولى وَ أَتِمُّوا اَلْحَجَّ وَ اَلْعُمْرَةَ لِلّٰهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اِسْتَيْسَرَ مِنَ اَلْهَدْيِ وَ لاٰ تَحْلِقُوا رُؤُسَكُمْ حَتّٰى يَبْلُغَ اَلْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَنْ كٰانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ بِهِ أَذىً مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيٰامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذٰا أَمِنْتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى اَلْحَجِّ فَمَا اِسْتَيْسَرَ مِنَ اَلْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيٰامُ ثَلاٰثَةِ أَيّٰامٍ فِي اَلْحَجِّ وَ سَبْعَةٍ إِذٰا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كٰامِلَةٌ ذٰلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حٰاضِرِي اَلْمَسْجِدِ اَلْحَرٰامِ وَ اِتَّقُوا اَللّٰهَ وَ اِعْلَمُوا أَنَّ اَللّٰهَ شَدِيدُ اَلْعِقٰابِ 1.
المراد بالحجّ و العمرة معناهما الشرعيّ المتعارف عند الفقهاء، و لهما أفعال مخصوصة معلومة من كتب الفروع، و أتمّوهما يعني ائتوا بهما تامّين مستجمعين للشرائط مع جميع المناسك و تأدية كلّ ما فيهما، كذا في الكشّاف و تفسير القاضي و مجمع البيان، أي المراد الإتيان بهما لا الإتمام بعد الشروع فيهما، و يؤيّده قراءة أقيموا الحجّ و العمرة، قال القاضي: و قيل إتمامهما أن تحرم بهما من