156وَ لاَ قَرِيبَ لَهُ وَ لاَ كُفْوَ لَهُ وَ لاَ شِبْهَ لَهُ وَ لاَ نَظِيرَ لَهُ وَ لاٰ مُبَدِّلَ لِكَلِمٰاتِهِ وَ لاَ يُبْلَغُ مَبْلَغَهُ وَ لاَ يَقْدِرُ شَيْءٌ قُدْرَتَهُ وَ لاَ يُدْرِكُ شَيْءٌ أَثَرَهُ وَ لاَ يَنْزِلُ شَيْءٌ مَنْزِلَتَهُ وَ لاَ يُدْرَكُ شَيْءٌ أَحْرَزَهُ وَ لاَ يَحُولُ دُونَهُ شَيْءٌ بَنَى اَلسَّمَاوَاتِ فَأَتْقَنَهُنَّ وَ مَا فِيهِنَّ بِعَظَمَتِهِ وَ دَبَّرَ أَمْرَهُ فِيهِنَّ بِحِكْمَتِهِ وَ كَانَ كَمَا هُوَ أَهْلُهُ لاَ بِأَوَّلِيَّةٍ قَبْلَهُ وَ لاَ بِآخِرِيَّةٍ بَعْدَهُ وَ كَانَ كَمَا يَنْبَغِي لَهُ يَرَى وَ لاَ يُرَى وَ هُوَ بِالْمَنْظَرِ اَلْأَعْلَى يَعْلَمُ اَلسِّرَّ وَ اَلْعَلاَنِيَةَ وَ لاَ تَخْفَى عَلَيْهِ خَافِيَةٌ وَ لَيْسَ لِنَقِمَتِهِ وَاقِيَةٌ يَبْطِشُ اَلْبَطْشَةَ اَلْكُبْرَى وَ لاَ تُحْصِنُ مِنْهُ اَلْقُصُورُ وَ لاَ تُجِنُّ مِنْهُ اَلسُّتُورُ وَ لاَ تُكِنُّ مِنْهُ اَلْجُدُورُ وَ لاَ تُوَارِي مِنْهُ اَلْبُحُورُ وَ هُوَ عَلىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَ هُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ يَعْلَمُ هَمَاهِمَ اَلْأَنْفُسِ وَ مٰا تُخْفِي اَلصُّدُورُ وَ وَسَاوِسَهَا وَ بَنَاتِ اَلْقُلُوبِ وَ نُطْقَ اَلْأَلْسُنِ وَ رَجْعَ اَلشِّفَاهِ وَ بَطْشَ اَلْأَيْدِي وَ نَقْلَ اَلْأَقْدَامِ وَ خٰائِنَةَ اَلْأَعْيُنِ وَ اَلسِّرَّ وَ أَخْفىٰ وَ اَلنَّجْوَى وَ مٰا تَحْتَ اَلثَّرىٰ وَ لاَ يَشْغَلُهُ شَيْءٌ عَنْ شَيْءٍ وَ لاَ يُفَرِّطُ فِي شَيْءٍ وَ لاَ يَنْسَى شَيْئاً لِشَيْءٍ أَسْأَلُكَ يَا مَنْ عَظُمَ صَفْحُهُ وَ حَسُنَ صُنْعُهُ وَ كَرُمَ عَفْوُهُ وَ كَثُرَتْ نِعَمُهُ وَ لاَ يُحْصَى إِحْسَانُهُ وَ جَمِيلُ بَلاَئِهِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَقْضِيَ لِي حَوَائِجِي اَلَّتِي أَفْضَيْتُ بِهَا إِلَيْكَ وَ قُمْتُ بِهَا بَيْنَ يَدَيْكَ وَ أَنْزَلْتُهَا بِكَ وَ شَكَوْتُهَا إِلَيْكَ مَعَ مَا كَانَ مِنْ تَفْرِيطِي فِيمَا أَمَرْتَنِي وَ تَقْصِيرِي فِيمَا نَهَيْتَنِي عَنْهُ