154فِي عَظَمَتِكَ وَ اِنْقَادَ لِعَظَمَتِكَ كُلُّ شَيْءٍ وَ ذَلَّ لِعِزِّكَ كُلُّ شَيْءٍ أُثْنِي عَلَيْكَ يَا سَيِّدِي وَ مَا عَسَى أَنْ يَبْلُغَ فِي مِدْحَتِكَ ثَنَائِي مَعَ قِلَّةِ عَمَلِي وَ قِصَرِ رَأْيِي وَ أَنْتَ يَا رَبَّ اَلْخَالِقِ وَ أَنَا اَلْمَخْلُوقُ وَ أَنْتَ اَلْمَالِكُ وَ أَنَا اَلْمَمْلُوكُ وَ أَنْتَ اَلرَّبُّ وَ أَنَا اَلْعَبْدُ وَ أَنْتَ اَلْغَنِيُّ وَ أَنَا اَلْفَقِيرُ وَ أَنْتَ اَلْمُعْطِي وَ أَنَا اَلسَّائِلُ وَ أَنْتَ اَلْغَفُورُ وَ أَنَا اَلْخَاطِئُ وَ أَنْتَ اَلْحَيُّ اَلَّذِي لاٰ يَمُوتُ وَ أَنَا خَلْقٌ أَمُوتُ يَا مَنْ خَلَقَ اَلْخَلْقَ وَ دَبَّرَ اَلْأُمُورَ فَلَمْ يُقَايِسْ شَيْئاً بِشَيْءٍ مِنْ خَلْقِهِ وَ لَمْ يَسْتَعِنْ عَلَى خَلْقِهِ بِغَيْرِهِ ثُمَّ أَمْضَى اَلْأُمُورَ عَلَى خَلْقِهِ بِغَيْرِهِ ثُمَّ أَمْضَى اَلْأُمُورَ عَلَى قَضَائِهِ وَ أَجَّلَهَا إِلَى أَجَلٍ قَضَى فِيهَا بِعَدْلِهِ وَ عَدَلَ فِيهَا بِفَصْلِهِ وَ فَصَلَ فِيهَا بِحُكْمِهِ وَ حَكَمَ فِيهَا بِعَدْلِهِ وَ عَلِمَهَا بِحِفْظِهِ ثُمَّ جَعَلَ مُنْتَهَاهَا إِلَى مَشِيَّتِهِ وَ مُسْتَقَرَّهَا إِلَى مَحَبَّتِهِ وَ مَوَاقِيتَهَا إِلَى قَضَائِهِ لاٰ مُبَدِّلَ لِكَلِمٰاتِهِ وَ لاٰ مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَ لاَ رَادَّ لِقَضَائِهِ وَ لاَ مُسْتَرَاحَ عَنْ أَمْرِهِ وَ لاَ مَحِيصَ لِقَدَرِهِ وَ لاَ خُلْفَ لِوَعْدِهِ وَ لاَ مُتَخَلَّفَ عَنْ دَعْوَتِهِ وَ لاَ يُعْجِزُهُ شَيْءٌ طَلَبَهُ وَ لاَ يَمْتَنِعُ مِنْهُ أَحَدٌ أَرَادَهُ وَ لاَ يَعْظُمُ عَلَيْهِ