105بالأيدي و لا يكون إلا في المسجد حول الكعبة و سألته عن استلام الحجر لم يستلم قال لأن الله تبارك و تعالى علوا كبيرا أخذ مواثيق العباد ثم دعا الحجر من الجنة فأمره فالتقم الميثاق فالواقفون يشهدون ببيعتهم و سألته عن التروية لم سميت تروية قال إنه لم يكن بعرفات ماء و إنما كان يحمل الماء من مكة و كان ينادي بعضهم بعضا يوم التروية حتى يحمل الناس ما يرويهم فسميت التروية لذلك و سألته عن السعي بين الصفا و المروة فقال جعل يسعى إبراهيم ع و سألته عن التلبية لم جعلت قال لأن إبراهيم ع حين قال الله تبارك و تعالى وَ أَذِّنْ فِي اَلنّٰاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجٰالاً نادى فاسمع فأقبل الناس من كل وجه يلبون فلذلك جعلت التلبية و سألته عن رمي الجمار لم جعل قال لأن إبليس كان يتراءى لإبراهيم ع في موضع الجمار فرجمه إبراهيم ع فجرت به السنة و سألته عن الجياد لم سمي جيادا قال لأن الخيل كانت وحشا فاحتاج إليها إسماعيل ع فدعا الله تبارك و تعالى أن يسخرها له فأمره فصعد على أبي قبيس ثم نادى ألا هلا ألا هلم فأقبلت حتى وقفت بجياد فنزل إليها فأخذها فلذلك سميت جيادا و سألته عن الرجل هل يصلح له أن يغسل رأسه يوم النحر بخطمي قبل أن يحلقه قال كان أبي ينهى ولده عن ذلك و سألته عن تجريد الصبيان في الإحرام من أين هو قال كان أبي يجردهم من فخ و سألته عن الصبيان هل عليهم إحرام و هل يتقون ما يتقي الرجال قال يحرمون و ينهون عن الشيء يصنعونه مما لا يصلح للمحرم أن يصنعه و ليس عليهم فيه شيء و سألته عن المحرم هل يصلح له أن يطرح الثوب على وجهه من الذباب و ينام قال لا بأس و سألته عن الرجل هل يصلح له أن يطوف الطوافين و الثلاثة و لا يفرق بينهما بالصلاة ثم يصلي لها جميعا قال لا بأس غير أنه يسلم في كل ركعتين و سألته عن الضحية يشتريها الرجل عوراء لا يعلم بها إلا بعد شرائها هل يجزي عنه قال نعم إلا أن يكون هديا فإنه لا يجوز في الهدي و سألته عن الضحية يخطئ الذي يذبحها