274و قال تعالى يٰا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنٰا عَلَيْكُمْ لِبٰاساً يُوٰارِي سَوْآتِكُمْ الآية قال مجاهد إنما ذكر اللباس هاهنا لأن المشركين كانوا يتعرون في الطواف حتى تبدو سوآتهم. و قوله تعالى قُلْ إِنَّمٰا حَرَّمَ رَبِّيَ اَلْفَوٰاحِشَ مٰا ظَهَرَ مِنْهٰا هو التعري في الطواف كانوا يقولون لا نخدم الله في ثياب أذنبنا فيها و يقال أيضا بالتعري من الذنوب و كانت المرأة تطوف أيضا عريانة إلا أنها تشد في حقوها سيرا.
فصل
السعي بين الصفا و المروة فرض عندنا في الحج و العمرة و به قال الحسن و عائشة و الشافعي
2\158
2\158 قال الله إِنَّ اَلصَّفٰا وَ اَلْمَرْوَةَ مِنْ شَعٰائِرِ اَللّٰهِ . و هما جبلان معروفان بمكة و هما من الشعائر أي معالم الله و شعائر الله أعلام متعبداته من موقف أو مسعى أو منحر مأخوذ من شعرت به أي علمت و كل معلم لعبادة من دعاء أو صلاة و أداء فريضة فهو مشعر لتلك العبادة. و إنما قال فَمَنْ حَجَّ اَلْبَيْتَ أَوِ اِعْتَمَرَ فَلاٰ جُنٰاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمٰا و هو