193وَ عَرْشُ رَبِّنَا تَبَارَكَ وَ تَعَالَى مُقْبِلٌ غَيْرُ مُدْبِرٍ وَ صَارَ اَلرُّكْنُ اَلشَّامِيُّ مُتَحَرِّكاً فِي اَلشِّتَاءِ وَ اَلصَّيْفِ وَ اَللَّيْلِ وَ اَلنَّهَارِ لِأَنَّ اَلرِّيحَ مَسْجُونَةٌ تَحْتَهُ وَ إِنَّمَا صَارَ اَلْبَيْتُ مُرْتَفِعاً يُصْعَدُ إِلَيْهِ بِالدَّرَجِ لِأَنَّهُ لَمَّا هَدَمَ اَلْحَجَّاجُ اَلْكَعْبَةَ فَرَّقَ اَلنَّاسُ تُرَابَهَا- فَلَمَّا أَرَادُوا أَنْ يَبْنُوهَا خَرَجَتْ عَلَيْهِمْ حَيَّةٌ فَمَنَعَتِ اَلنَّاسَ اَلْبِنَاءَ فَأُتِيَ اَلْحَجَّاجُ فَأُخْبِرَ فَسَأَلَ اَلْحَجَّاجُ عَلِيَّ بْنَ اَلْحُسَيْنِ ع عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ لَهُ مُرِ اَلنَّاسَ أَنْ لاَ يَبْقَى أَحَدٌ مِنْهُمْ أَخَذَ مِنْهُ شَيْئاً إِلاَّ رَدَّهُ فَلَمَّا اِرْتَفَعَتْ حِيطَانُهُ أَمَرَ بِالتُّرَابِ فَأُلْقِيَ فِي جَوْفِهِ فَلِذَلِكَ صَارَ اَلْبَيْتُ مُرْتَفِعاً يُصْعَدُ إِلَيْهِ بِالدَّرَجِ وَ صَارَ اَلنَّاسُ يَطُوفُونَ حَوْلَ اَلْحِجْرِ وَ لاَ يَطُوفُونَ فِيهِ لِأَنَّ أُمَّ إِسْمَاعِيلَ دُفِنَتْ فِي اَلْحِجْرِ فَفِيهِ قَبْرُهَا فَطِيفَ كَذَلِكَ كَيْلاَ يُوطَأَ قَبْرُهَا
2117 وَ رُوِيَ أَنَّ فِيهِ قُبُورَ اَلْأَنْبِيَاءِ ع
وَ مَا فِي اَلْحِجْرِ شَيْءٌ مِنَ اَلْبَيْتِ وَ لاَ قُلاَمَةُ ظُفُرٍ
2118 وَ سُمِّيَتْ بَكَّةَ لِأَنَّ اَلنَّاسَ يَبُكُّ بَعْضُهُمْ بَعْضاً فِيهَا بِالْأَيْدِي
2119 وَ رُوِيَ أَنَّهَا سُمِّيَتْ بَكَّةَ لِبُكَاءِ اَلنَّاسِ حَوْلَهَا وَ فِيهَا
وَ بَكَّةُ هُوَ مَوْضِعُ اَلْبَيْتِ وَ اَلْقَرْيَةُ مَكَّةُ وَ إِنَّمَا لاَ يُسْتَحَبُّ اَلْهَدْيُ إِلَى اَلْكَعْبَةِ لِأَنَّهُ يَصِيرُ إِلَى اَلْحَجَبَةِ دُونَ اَلْمَسَاكِينِ-