167مجال لشعب ان يقولوا نحن أَحْسَنُ أَثٰاثاً وَ رِءْياً و لتنزههم عن زهرة الدنيا و كنوزها فلا موقع لان يقول قوم يٰا لَيْتَ لَنٰا مِثْلَ مٰا أُوتِيَ فلان كما لا مجال لأحد أن يخرج في قوم بزينة و لفرارهم عن غير اللّه الى اللّه حسبما فسر قوله تعالى «فَفِرُّوا إِلَى اَللّٰهِ» بالحج و لتفردهم عن الجمع و كذا رؤيتهم آيات بينات كانت خفيت عليهم و هم في بلدانهم و للبسهم ما يشبه الكفن و هو ثوبا الاحرام و يستحب للحاج ان يكفن فيهما كما كفن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله في ثوبى احرامه 1و لتذللهم للّه مشاة بل حفاة حيث ورد «ما عبد اللّه بشىء افضل من المشى» 2و لذا حج الحسن بن على عليه السلام عشرين حجة ما شيا على قدميه 3و عن الصادق عليه السلام «جعل السعى بين الصفا و المروة مذلة للجبارين» 4و عن مولانا الصادق في قوله تعالى «ذٰلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ اَلنّٰاسُ وَ ذٰلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ» قال عليه السلام «المشهود يوم عرفة و المجموع له الناس يوم القيمة» 5و لاعترافهم بالذنوب حيث كشف مولانا الصادق عليه السلام و هو محرم عن ظهره حتى ابداه للشمس و هو يقول لبيك 6و كان عليه السلام اذا انتهى الى الملتزم قال لمواليه أميطوا عنى حتى اقر لربى بذنوبى في هذا المكان 7الخ و لا منهم و امان الوحش و الطير و لصيانتهم عن العدوان و الجدال و كل ما يوجب الاذى المحرم حيث انه تمثل قوله تعالى: لاٰ ظُلْمَ اَلْيَوْمَ .