157بعضها اقوى و اجلى و من ذلك الحج حيث ان التوحيد قد تمثل به و صار هو باسره من البدو الى الختم مثالا للتوحيد و طردا للشرك و قد جعل ترك الحج كفرا حيث قال تعالى: «وَ لِلّٰهِ عَلَى اَلنّٰاسِ حِجُّ اَلْبَيْتِ مَنِ اِسْتَطٰاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَ مَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اَللّٰهَ غَنِيٌّ عَنِ اَلْعٰالَمِينَ» 1حيث يشعر بان الحج نفسه ايمان و توحيد و ان تركه كفر اى كفر عملى.
و عن مولانا الصادق عليه السلام في دعاء سفر الحج بعد كلمات الفرج. . . «بسم اللّه دخلت بسم اللّه خرجت و في سبيل اللّه الى ان قال:
فانما انا عبدك و بك و لك» 2و الخبير المتضلع بلسان الدعاء يعرف الميز بين قوله فانما انا عبدك و بك و لك و بين غيره من الادعية و الاوراد اذ المهم هنا ذات اللّه تعالى و لقائه لا اسم من اسمائه الحسنى فالحج هو سير الى اللّه و سلوك الى لقائه و تعالى الى قرب من هو دان في علوه و عال في دنوه و تكامل الى جوار من هو اقرب إلينا مِنْ حَبْلِ اَلْوَرِيدِ و لا يتقرب العبد من مولاه الا بالتوحيد الواصب الخالص و طرد الشرك الجلى و الخفى.
«و عنه عليه السلام: حج موسى بن عمران و معه سبعون نبيا من بنى اسرائيل. . . يلبون و يجيبهم الجبال و يقول لبيك عبدك ابن عبدك.
و عنه عليه السلام في التلبية ان يقول: لبيك اللهم لبيكلبيك لا شريك لك لبيك ان الحمد و النعمة لك و الملك لا شريك لك لبيكلبيك ذا المعارج لبيكلبيك داعيا الى دار السلام لبيك لبيك غفار الذنوب لبيكلبيك اهل التلبية لبيك لبيك ذ الجلال و الاكرام لبيكلبيك تبدى و المعاد إليك لبيك- لبيك تستغنى و يفتقر إليك لبيكلبيك مرهوبا و مرغوبا إليك لبيكلبيك إله