120
يمانية، و قرن شرقيّة، و العقيق غربيّة، فلا طريق لا تؤدّى الى الميقات و لا الى المحاذاة الاّ أن يراد الجهل بالمحاذاة (انتهى كلامه رفع مقامه) .
و تبع هؤلاء الأعاظم رضوان اللّه عليهم، الماتن رحمه اللّه بقوله (ره) ثمّ انّ الظاهر انّه لا يتصوّر طريق إلخ.
و أورد عليهم سيّدنا الأستاذ الأكبر الآية البروجردي قدس سرّه في تعليقته على الماتن بقوله (قده) : ليس كذلك، فانّ ذا الحليفة و الجحفة كليهما في شمال الحرم على خط واحد تقريبا، و قرن المنازل في المشرق منه، و العقيق بين الشمال و المشرق فيبقى يلملم وحدها لثلاثة أرباع الدورة المحيطة بالحرم و بينها و بين قرن المنازل أكثر من ثلاثة أثمان الدورة، و منها إلى الجحفة قريب من ذلك (انتهى كلامه قده) .
و هذه الصورة كما ترى مشتملة على خلاء ما بين يلملم و قرن المنازل الذي أكثر من ثلاثة أثمان الدورة، و كذا بين يلملم و بين الجحفة الّذي يكون بقدر الفصل المذكور تقريبا من الميقات (و بعبارة أخرى) يكون هذان المقداران خاليين عن الميقات.
و لكن يمكن أن يقال: انّ في صحيح معاوية و أبي أيّوب 1أنّ الجحفة ميقات لأهل المغرب فعلى هذا يكون ربع الدورة أيضامضافا الى ما ذكر- مشتملة على الميقات، و في جملة من الأخبار: أنّها لأهل الشام، و في بعضها: انّ الجحفة ميقات لأهل الشام و مصر، و الظاهر أنّ الشام واقع في طرف شرق الحرم أو بين المشرق و الجنوب المسمّى بالجنوب الشرقي.
و يؤيّده انّ علم الهدى ذكر في الناصرياتناسبا إلى الأصحابانّ ميقات أهلا لعراق و كل من حجّ من المشرق على طريقهم، بطن العقيق (انتهى) و قد سمعت انّ عرض العقيق يريد فيكون تقريبا بقدر ربع الدورة المحيطة.