100
و أوسطه غمرة (1) .
و آخره ذات عرق. (2)
هذا كلّه في أوّله، و أمّا وسطه فقد سمعت من مرسلة الصدوق (ره) أنّه عمرة 1، و في مرسلته الأخرى، قال: قال الصادق عليه السلام: أوّل العقيق بريد البعث و هو بريد من دون بريد غمرة 2.
و قد سمعت من صحيح معاوية أنّ بين المسلخ و بين غمرة أربعة و عشرون ميلا 3و في موقوفة الكليني (ره) قال: إذا خرجت من المسلخ فأحرم عند أوّل بريد يستقبلك 4.
و الظاهر انّه معرض عنه، فانّ المعروف بينهم ذكر غمرة بعد المسلخ الاّ أن يحمل على الجواز لا على بيان الحدّ الآخر.
و كيف كان فلا إشكال في جوازه في كلّ موضع بعد المسلخ الى ذات عرق و ليس للغمرة خصوصيّة، و لعلّ ذكرها في الأخبار و الكلمات لأجل معروفيّته عملا بين المسلمين حيث كانت على رأس بريد فيمكّن منه على تحصيل مقدّمات الإحرام كالغسل و نحوه.
و أمّا آخره فالظاهر عدم الخلاف بين المسلمين انّه ذات عرق، و قد اتّفقوا -كما في المنتهىعلى جوازه منه و دلّ عليه الأخبار المتقدّمة، و لا يبعد أن يكون المراد بميقاتهم في خبر الحميري من قوله عليه السلام: فإذا بلغ ميقاتهم أظهرهم 5، هو ذات عرق، و قد عرفت أنّ المسافة بينها و بين مكّة مرحلتان و انّها