47
. . . . . . . . . .
و حسنة عبد اللّه بن سنان عن أبى عبد اللّه عليه السّلام قال: قلت له انى سقت الهدى و قرنت قال: و لم فعلت ذلك؟ التّمتع أفضل، ثم قال: يجزيك فيه طواف بالبيت، و سعى بين الصفا و المروة واحد و قال: طف بالبيت (بالكعبة خ ل) يوم النحر 1، و التقريب ظاهر، و قد مرّ.
و احتج لابن أبى عقيل بحديث عن أمير المؤمنين عليه السّلام انه قال: في التلبية: لبيك بحجة و عمرة معا 2.
و أجيب بمنع الصحة، و يمكن بعدم الصراحة أيضا، إذ لم يظهر قران و لا هدى، و مجرد ذكر هذا الكلام في التلبية لا يدلّ (عليه. ظ) فإنه قد يكون تعبدا، أو لكون الإشعار في العمرة المتمتع بها الى أنّه يأتي بعده بالحج أيضا.
و هذا واضح، لوجود هذا الكلام في بعض رواياتنا في التلبيات و لو بعمرة المتمتع بها.
و يدل عليه صحيحة زرارة (في الفقيه) قال: جاء رجل الى ابى جعفر عليه السّلام، و هو خلف المقام فقال: انى قرنت بين حجة و عمرة فقال له: هل طفت بالبيت؟ فقال: نعم، قال: هل سقت الهدى؟ قال: لا، فأخذ أبو جعفر عليه السّلام بشعره ثم قال: أحللت و اللّه 3و غير ذلك من الاخبار.
و يفهم من هذه الصحيحة عدم الدقة في نية التحلل، بل عدمها، و انه يكفى بأخذ الغير، و بما يصدق من الشعر، و ان القران بين الحج و العمرة لا يضر، و غير ذلك فافهم.
و بصحيحة الحلبي المتقدمة حيث قال فيها: (أيّما رجل قرن بين الحج