350المكسورة القرن الداخل و الجذّاء بأنّها المقطوعة الأُذن.
و المعروف بينهم أنّه لا يجزي الّتي انكسر قرنها الداخل و هو الأبيض الّذي في وسط الخارج، و إن كان القرن الداخل صحيحاً لا بأس بالتضحية به و إن كان القرن الظاهر الخارج مقطوعاً. و فيه إشكال نظراً إلى صحيحة عليّ بن جعفر 1فإنّ فيها المنع من الناقص مطلقاً و لا يجزي المقطوع الاُذن.
و ذكر جماعة منهم أنّه يجزي الجمّاء و هي الّتي لم يخلق بها قرن، و الصمعاء و هي الّتي ليس لها أُذن خلقةً 2. و استقرب في المنتهي إجزاء البتراء أيضاً و هي المقطوعة الذنب 3. و الكلّ لا يصفو عن إشكال.
و اختلف الأصحاب في حكم الخصيّ فالأقرب الأشهر عدم الإجزاء، و قيل بالكراهة 4. و لو لم يجد إلّا الخصيّ فالأظهر إجزاؤه. و لا يجزي المهزول، و فسّر بالّذي ليس على كليتيه شحم، و مستند التفسير رواية غير نقيّ السند 5فيشكل إثبات الحكم الشرعي بمثله و لو قيل بالرجوع إلى العرف في حدّ الهزال كان حسناً.
و لو لم يجد إلّا فاقد الشرائط فقيل بالإجزاء 6. و استقرب بعضهم الانتقال إلى الصوم 7. و لعلّ الترجيح للأوّل.
و لو اشتراها سمينة فخرجت مهزولة بعد الذبح فالأكثر على الإجزاء. و حكي عن بعض الأصحاب عدم الإجزاء 8. و إن اشتراها مهزولة فخرجت سمينة بعد الذبح فالأكثر على الإجزاء، و حكي عن ابن أبي عقيل القول بعدم الإجزاء 9. و لو ظنّه سميناً فظهر الهزال قبل الذبح ففي الإجزاء قولان.