349و المشهور في كلام أهل اللغة أن ولد الضأن في أول السنة حمل، ثم يكون في السنة الثانية جذعا، ثم يكون في السنة الثالثة ثنيا، و المعز في أول السنة جدي، و فيما بعدها كولد الضأن، و ينبغي أن لا يترك الاحتياط في هذا المقام.
و يجب أن يكون الهدي تاما، و المستفاد من صحيحة علي بن جعفر 1أن مطلق النقص قادح، و لم أجد تصريحا منهم بذلك، بل بخلافه. و لا يجزي العوراء و لا العرجاء البين، و أضاف إليهما في المنتهي المريضة البين مرضها و الكبيرة التي لا تنقى، و نقل في رواية عن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: أربع لا يجوز في الأضحى البين عورها و المريضة البين مرضها و العرجاء البين ضلعها و الكبيرة التي لا تنقى 2.
و في رواية أخرى عنه صلى الله عليه و آله و سلم: لا يضحى بالعرجاء بين عرجها و لا بالعوراء بين عورها و لا بالعجفاء و لا بالخرقاء و لا بالجذاء و لا بالعضاء 3. و في المنتهي في معنى قوله: البين عورها: أي التي انخسفت عينها و ذهبت، و في معنى العرجاء البين عرجها التي عرجها متفاحش يمنعها السير مع الغنم و مشاركتهن في العلف و المرعى فيهزل، قال: و التي لا تنقى هي التي لا مخّ لها لهزالها، و المريضة قيل: هي الجرباء لأن الجرب يفسد اللحم و استقرب اعتبار كل مرض يؤثر في فساد اللحم و الهزال 4.
و عن علي عليه السلام قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم في الأضاحي أن نستشرف العين و الأذن، و نهانا عن الخرقاء و الشرقاء و المقابلة و المدابرة 5.
و فسرت الخرقاء بالتي في أذنها خرق مستدير، و الشرقاء بأنها المشقوقة الأذنين باثنتين، و المقابلة بأنها المقطوعة طرف الأذن و يترك معلقا، و المدابرة بأنها المقطوعة مؤخر الأذن كذلك، و الغضباء بأنها الناقة المشقوقة الأذن و الشاة