8فإذا أوجه الوجوه حملها على الاستحباب لما عرفت في الوجهين الأولين من الإشكال و الشاهد على ذلك الأخبار الدالة على استحباب الحج في كل سنة، -منها:
1-عن ابن أبي عمير، قال: سمعت جعفر بن محمدعليهما السلاميقول:
قال رسول اللّهصلى اللّه عليه و آلهتابعوا بين الحج و العمرة، فإنهما ينفيان الفقر، كما ينفى الكير [1]خبث الحديد 1.
2-في مرسلة الصدوق قال: قال الصادقعليه السلام-: من حج حجة الإسلام فقد حل عقدة من النار من عنقه، و من حج حجتين، لم يزل في خير حتى يموت، و من حج ثلاث حجج متوالية ثم حج أو لم يحج، فهو بمنزلة مد من الحج 2.
3-مرسلته ايضا قال: روى أن من حج ثلاث حجج، لم يصبه فقر أبدا، و أيما بعير حج عليه ثلاث سنين جعل من نعم الجنة 3.
4-عن دعائم الإسلام، عن علىعليه السلامو ان رسول اللّهصلى اللّه عليه و آلهقال في حديث: أيها الناس عليكم بالحج و العمرة فتابعوا بينهما، فإنهما يغسلان الذنوب كما يغسل الماء الدرن [2]، و ينفيان الفقر، كما تنفى النار خبث الحديد 4.
5-عن على بن الحسين عن أبيه عن على بن أبي طالبعليه السلامقال:
قال رسول اللّهصلى اللّه عليه و آلهتابعوا بين الحج و العمرة، فإنهما ينفيان الخطايا و يجلبان العبد الى الرزق 5الى غير ذلك من الأخبار الواردة عنهمعليهم السلام- و قد عقد في الوسائل بابا لهذا الحكم و ذكر فيه جملة كثيرة من الروايات.