6و يشهد على ذلك أيضا الأخبار الدالة على أن الناس لو تركوا الحج لوجب على الإمام -عليه السلامكما في بعضها، و على الوالي كما في آخر: أن يجبر الناس على الحج و المقام عنده و زيارة الرسولصلى اللّه عليه و آلهو المقام عنده و لو لم يكن لهم مال أنفق عليهم من بيت المالمنها:
1-في صحيح عبد اللّه ابن سنان عن أبي عبد اللّهعليه السلامقال: لو عطل الناس الحج لوجب على الامامعليه السلامأن يجبرهم على الحج إن شاؤا و إن أبوا، فإن هذا البيت إنما وضع للحج 1.
2-في صحيح معاوية ابن عمار عن أبي عبد اللّهعليه السلامقال: لو أن الناس تركوا الحج، لكان على الوالي أن يجبرهم على ذلك، و على المقام عنده، و لو تركوا زيارة النبيصلى اللّه عليه و آلهلكان على الوالي أن يجبرهم على ذلك و على المقام عنده، فإن لم يكن لهم مال أنفق عليهم من بيت مال المسلمين 2الى غير ذلك من الأخبار الواردة عنهمعليهم السلام.
و يشهد ايضا على ذلك ما ورد: أن الناس لو تركوا الحج انزل عليهم العذابمنها:
1-في خبر أبي بصير قال: سمعت أبا عبد اللّهعليه السلاميقول: أما أن الناس لو تركوا حج هذا البيت لنزل بهم العذاب و ما نوظروا 3.
2-و في رواية حسين الأحمسي عن أبي عبد اللّهعليه السلامقال: لو تركوا الناس الحج لما نوظروا العذاب، أو قال: انزل عليهم العذاب 4.
تقريب الاستدلال بها على الوجوب الكفائي، هو أن قضية عدم جواز تعطيل الكعبة مطلقا حتى لو فرض في سنة لم يكن بين الناس مستطيع صرورة أو غيره ممن يجب عليه الحج و لو بنذر أو شبهه كما هو مقتضى إطلاق هذه الأخبار. و وجوب إجبار الناس على الوالي، كذلك، هو وجوب الحج كفاية في كل عام على المسلمين، لكي لا تخلو الكعبة من زائر، و لو