288
إلى زوال عرفة يكرّر
تلبية من حجّ و المعتمر
بمتعة يقطع بالمشاهدة
بيوت مكّة و إن بمفردة
من المواقيت يبتّ في الحرم
من حرم برؤية الكعبة تمّ
الجهر إعلان لدين اللّه إن
لم يك مانع من الجهر زكن
إذ ذكر الوصول في الأحوال ذي
و هي ترجّيه فلبّى، فاحتذ
إذ شوقه بكلّ حال جدّدا
كرّرها كما بمعناها بدا
(تلبية) -مفعول يكرّر، و فاعله: - (من حجّ و المعتمر بمتعة) أي في حجّ التمتّع (يقطع بالمشاهدة بيوت مكّة) -مفعول المشاهدة- (و إن بمفردة) أي و إن اعتمر بعمرة مفردة (من المواقيت يبتّ) أي يقطع (في الحرم) و إن (من حرم) أحرم كما في بعض الموارد (برؤية الكعبة تمّ) التلبية.
سرّ:
(الجهر) للتلبية (إعلان لدين اللّه إن لم يك مانع من الجهر زكن) كما في المرأة، فإخفاتها اولى.
و أمّا سرّ التكرير في الأحوال المذكورة فهو أنّه (إذ) -توقيتيّ- (ذكر) المحرم (الوصول في الأحوال ذي) -بدل من الأحوالأي الركوب و ما بعده (و هي ترجّيه) للوصول (فلبّى، فاحتذ) -متمّم البيت- (إذ) -توقيتيّ- (شوقه بكلّ حال) من الأحوال المذكورة (جدّدا) إذ الميلطبيعيّا كان أو إراديّافي القرب من الغاية يكون أشدّ، (كرّرها كما) ذلك التكرير (بمعناها) أي معنى التلبية (بدا) لتطابق المعنى و الصورة، و قد عرفت تقلّب الأطوار، فقد عرفت معنى التكرار.
و فيه وجه آخر، و هو أنّ معنى لبّيك: «ألبّ لك إلبابا بعد إلباب» أي إجابة بعد إجابة، لعلوّ المنادي و لشموخ المطلب.
و أمّا سرّ قطع التلبية برؤية مواضع مخصوصة فهو أنّه (إذا علائم الوصول)