280
و ليتذكّر اندراج الكفن
إذ اكتسا ثوبي الإحرام عني
و التلبيات أربع معروفة
سنّتها مشهورة موصوفة
بما سوى تلبية لا يعقد
من متمتّع و لا من مفرد
في عقده القارن بالخيار
بين ارتضا تقليد أو إشعار
و بين تلبيات أيّا مّا انتخب
لعقد الإحرام فالآخر استحب
تلبية ممّن ذراه أمّوا
إجابة ندائه: هلمّوا
اللّه، (و حلّ) عليها (خلافها) أي خلاف الأهواء، أو خلاف النفس بمعنى مخالفتها (في القلب) أي حال كون المحرم في قلبه (عقد ما عقل) أي توطينه على الإتيان بالمعقول، من العقل بمعنى «ما عبد به الرحمن و اكتسب به الجنان 1» .
(و ليتذكّر اندراج الكفن) عند الموت الاضطراري (إذ اكتسا ثوبي الإحرام عني) في الميقات، فإنّه موت اختياري.
نبراس [في التلبيات]
(و التلبيات أربع معروفة) -و هي: «لبّيك اللهمّ لبّيك، لبّيك لا شريك لك لبّيك» - (سنّتها مشهورة موصوفة) ، أي سائر التلبيات المأثورة مستحبّة، (بما سوى تلبية لا يعقد) -بصيغة النهي، لتقرء بالكسر فيوافق الروي- (من متمتّع و لا من مفرد) ، نعم (في عقده) أي عقد إحرامه (القارن بالخيار بين ارتضا تقليد أو إشعار) لهدية، (و بين تلبيات) ، و (أيّاما انتخب) من التلبية أو أحد الآخرين (لعقد الإحرام فالآخر استحبّ) .
سرّ:
(تلبية ممّن ذراه أمّوا) أي قصدوا (إجابة ندائه) بقوله (هلمّوا) إلي الحجّ