20حجه؟ ظاهر الفخرية ذلك، و صرح الشهيد بوجوب مقارنة النية لما بعد الزوال و انه يأثم بالتأخير، و لم أعرف له مستندا، و في السرائر «أن الواجب هو الوقوف بسفح الجبل و لو قليلا بعد الزوال» و في التذكرة «انما الواجب اسم الحضور في جزء من أجزاء عرفة و لو مجتازا مع النية، و ظاهر الأكثر وفاقا للأخبار الوقوف بعد صلاة الظهرينثم قال-: فيما لو تجدد الإغماء و النوم بعد الشروع فيه في وقته صح، لما عرفت أن الركن بل الواجب هو المسمى» .
و على كل حال قال ابن بابويه في الفقيه: «فإذا أتيت إلى عرفات فاضرب خباك بنمرة قريبا من المسجد، فان ثم ضرب رسول الله صلى الله عليه و آله خباه و قبته، فإذا زالت الشمس يوم عرفة فاقطع التلبية و اغتسل و صل بها الظهر و العصر بأذان واحد و إقامتين، و انما يتعجل في الصلاة و يجمع بينهما ثم يقف بالموقف ليفرغ للدعاء، فإنه يوم دعاء و مسألة، ثم ائت الموقف و عليك السكينة و الوقار، وقف بسفح الجبل في ميسرته» و قال الشيخ: «فإذا زالت اغتسل و صلى الظهر و العصر جميعا يجمع بينهما، ثم يقف بالموقف» و نحوه عن المبسوط، و في المقنعة «ثم ليلب و هو غاد إلى عرفات، فإذا أتاها ضرب خباه بنمرة قريبا من المسجد، فان رسول الله صلى الله عليه و آله ضرب قبته هناكإلى أن قال-: فإذا زالت الشمس يوم عرفة فليغتسل و يقطع التلبية و يكثر من التهليل و التمجيد و التكبير ثم يصلي الظهر و العصر بأذان واحد و إقامتينإلى أن قالثم يأتي الموقف و يكون وقوفه في ميسرة الجبل، فان رسول الله صلى الله عليه و آله وقف هناك و يستقبل القبلة» و قال سلار: «فإذا جاءها نزل نمرة قريبا من المسجد إن أمكنه، و نمرة بطن عرنة، فإذا زالت الشمس فليغتسل و ليقطع التلبية و ليكثر من التهليل و التمجيد و التكبير، و ليصل الظهر و العصر بأذان واحد و إقامتين، ثم ليأت الموقف، و ليختر الوقوف في ميسرة