441و كل هذه الأساليب غير صحيحة في معالجة النصوص من أجل الوصول إلى الحق من خلالها.
على أننا لا ننكر أن هناك أحاديث مكذوبة على الأئمة عليهم السلام،و لا نزعم أن كتب الشيعة خالية من كل كذب و دسّ،بل فيها الصحيح و الضعيف،و الغث و السمين،و وظيفة الفقيه هي تمحيص تلكم الأحاديث و غربلتها،و الأخذ بالصحيح منها و طرح الضعيف.
و في حال تعارض الأحاديث الصِّحاح يجب الجمع بينها بالجمع العرفي الصحيح إن أمكن،و إلا فلا بد من إعمال المرجِّحات السندية و الدِّلالية،و مع فقد المرجِّحات و عدم إمكان الترجيح بينها فلا مناص حينئذ من الحكم بتساقطها و ترك العمل بها.
[-رد قول الكاتب:(إن تعدد الكتب من خصائص اليهود)]
قال الكاتب:نحن نعلم أن الإسلام ليس له إلا كتاب واحد هو القرآن الكريم،و أما تعدد الكتب فهذا من خصائص اليهود و النصارى كما هو واضح في كتبهم المقدسة المتعددة.
فالقول بأن أمير المؤمنين حاز كتباً متعددة،و أن هذه الكتب كلها من عند الله،و أنها كتب حوت قضايا شرعية هو قول باطل،أدخله إلينا بعض اليهود الذين تستروا بالتشيع.
و أقول:إن أراد بقوله:(إن الإسلام ليس له إلا كتاب واحد و هو القرآن الكريم)،أنه لا كتاب منزل من الله في الإسلام إلا القرآن،فكلامه حق لا نختلف معه فيه،إلا أن الشيعة لا يقولون:(إن الكتب التي في حوزة أهل البيت عليهم السلام كانت منزلة من السماء)،و الأحاديث التي ساقها كلها لا تدلّ على سماوية تلك الكتب كما